الجمعة، فبراير 23، 2007

السيد حسن نصر الله و العبد وليد جنبلاط





السيد حسن نصر الله








السيد حسن نصر الله مع إبنه


وُلـِد حسن نصر الله في بلدة البازورية الجنوبية القريبة من مدينة صور ( 10كلم شرقي صور ) عام 1960. إضطر وهو صغير وبسبب ضيق حال العائلة وإنعدام فرص العمل في بلدته الجنوبية التي كانت تشكو كغيرها من قرى وبلدات المنطقة من الفقر والإهمال والحرمان للنزوح مع عائلته إلى مدينة بيروت وهناك أقامت العائلة في منطقة الكرنتينا إحدى أحزمة البؤس المنتشرة حول أطراف العاصمة ، وفي هذه المنطقة قضى حسن نصرالله أغلب أيام طفولته .
عمل في أولى أيام حياته بمساعدة والده عبد الكريم نصرالله في بيع الخضار و الفاكهة.

أتم دراسته الإبتدائية في مدرسة حي "النجاح"، ثم درس في مدرسة سن الفيل الرسمية.ثم كان أن إندلعت الحرب الأهلية في لبنان فرجع مع عائلته إلى بلدتهالبازورية في الجنوب وهناك تابع دراسته الثانوية في مدرسة ثانوية صور الرسمية للبنين .
خلال وجوده في البازورية إلتحق حسن نصرالله بصفوف حركة أمل الشيعية التي أسسها السيد موسى الصدر ، وكان خياره يبدو غريبا ً حينها عن توجهات البلدة السياسية التي كانت تأخذ الطابع الشيوعي والماركسي وذلك لكثرة الشيوعيين الموجودين فيها إبان ذلك الوقت . ثم أصبح مندوب الحركة في بلدته .
وفي صور تعرف نصرالله إلى السيد محمد الغروي الذي كان يقوم بتدريس العلوم الإسلامية في إحدى مساجد المدينة بإسم السيد الصدر ، وبعد مدة من لقائهم طلب نصرالله من السيد الغروي مساعدته في الذهاب إلى مدينةالنجف العراقية إحدى أهم مدن الشيعة والتي تتلمذ فيها كبار علماء الدين الشيعة . وبالفعل فإن السيد الغروي ساعده في الذهاب إلى النجف بعد أن حمله كتاب توصية للسيد محمد باقر الصدر إحدى أهم رجال الدين الشيعة عبر تاريخهم ، وبوصوله إلى النجف لم يكن قد بقي بحوزة نصرالله قرشا ً واحدا ً. وهناك سأل عن كيفية القدرة على الإتصال بالسيد محمد باقر الصدر فدلوه على شخص يدعى عباس الموسوي ، وبلقائه خاطبه نصرالله بالعربية الفصحى ظنا ً منه أنه عراقي لكنه فوجىء بأن الموسوي لبناني من بلدة النبي شيث البقاعية وهذا اللقاء كان محور تغير هام في حياة نصرالله ، كونه وإبتداءً من هذه اللحظة فإن صداقة قوية ومتينة ستقوم بين الرجلين اللذين كتبا فصلا ً هاما ً من تاريخلبنان الحديث عبر مساهمتهما في إنشاء وتأسيس حزب الله اللبناني عام 1982 .
بعد لقاء نصرالله للسيد محمد باقر الصدر فإن هذا الأخير طلب من الموسوي رعاية نصرالله والإعتناء به وتأمين ما يلزم له من مال وإحتياجات كما عهد له بتدريسه ، وكان الموسوي صارما ً في دوره كمعلم وبفضل تدريسه المتشدد إستطاع طلابه أن ينهوا خلال سنتين ما يعطى عادة خلال خمس سنوات في الحوزة.فالتدريس عند الموسوي عملية متواصلة ليس بها إنقطاع أو عطل حتى في أيام العطل الرسمية فإن دروسه لا تتوقف وهذه الأجواء أمنت لنصرالله الفرصة بإنهاء علومه الدينية في فترة سريعة نسبيا ً حيث أنهى المرحلة الأولى بنجاح في العام 1978 .
في هذه الفترة كان المناخ السياسي العراقي قد بدأ بالتغير بشكل عام حيث أخذ نظام البعث الحاكم بالتضييق على الطلبة الدينيين من مختلف الجنسيات ، ويبدو أن وضع الطلبة اللبنانيين كان أسوأ من غيرهم حيث بدأت التهم تلاحقهم يمينا ً وشمالا ً تارة ً بالإنتماء إلى حزب الدعوة وتارة ً أخرى بالإنتماء إلى حركة أمل وأيضا ً بتهم الولاء إلى نظام البعث السوري الحاكم في سوريا والذي كان في عداوة مطلقة مع نظام البعث العراقي .
وفي أحد الأيام إقتحم رجال الأمن البعثي الحوزة التي كان يدرس بها نصرالله بهدف إلقاء القبض على السيد عباس الموسوي الذي كان حينها مغادرا ً إلى لبنان فلم يجدوا سوى عائلته فأخبروها بمنعه من العودة مجددا ً للعراق . ومن حسن حظ نصرالله أنه لم يكن موجودا ً في الحوزة حينها حيث تم إعتقال رفاقه الباقين ، وهنا أدرك أنه لم يعد هناك مجالا ً للبقاء بالعراق فغادر عائدا ً على وجه السرعة إلى لبنان قبل أن يتمكن نظام صدام حسين من إلقاء القبض عليه . بعودة نصرالله إلى لبنان إلتحق بالحوزة الدينية في بعلبك وهناك تابع حياته العلمية معلما ً وطالبا ً ، إضافة ً إلى ممارسته العمل السياسي والمقاوم ضمن صفوف تنظيم حركة أمل الشيعية التي كانت قد بلغت أوجها في ذلك الحين .وبفضل قوة شخصيته ومتانة عقيدته وصدق إلتزامه وإخلاصه فإن ذلك الشاب الذي كان بالكاد قد بلغ العشرين من عمره إستطاع الوصول إلى منصب مندوب الحركة في البقاع وهو منصب لا يتسلمه عادة ً إلا من كان يمتلك صفات قبادية وأخلاقية من الدرجة الأولى .

عام 1982 كان عاما ً مفصليا ً في حياة نصرالله ففي هذا العام وقع الإجتياح الإسرائيلي للبنان وبوقعه حصلت أزمة في صفوف أمل بين تيارين متقابلين تيار يقودهنبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني وكان يطالب بالإنضمام إلى "جبهة الإنقاذ الوطني " وتيار أخر أصولي متدين كان نصرالله والموسوي أحد أعضائه وكان يعارض هذا الأمر وبتفاقم النزاع إنشق التيار المتدين عن تيار نبيه بري الذي كان لدى التيار المتدين مأخذ كثيرة عليه بسبب الإختلاف في تفسير الإرشاد الذي خلّفه الإمام موسى الصدر.
والحقيقة أن التيار المتدين كان يعارض الإنضمام إلى جبهة الإنقاذ الوطني بسبب وجود بشير الجميل فيها وكاونوا يعتبرونها تهدف إلى إيصال هذا الأخير إلى رئاسة الجمهورية . والجميل هذا كان خطا ً أحمرا ً لدى تيار المتدينين بسبب علاقاته مع الإسرائيليين .
وهنا كانت البداية الأولى لظهور حزب الله اللبناني ، حيث بدأ هؤلاء الشباب بالإتصال برفقائهم الحركيين في مختلف المناطق اللبنانية بهدف تحريضهم على ترك تيار بري والإنضمام إلى حزب الله وبدأت هذه النواة تكبر مع الأيام حتى أصبح الحزب في الوقت الحاضر إحدى أهم وأكبر الأحزاب على الساحة اللبنانية والعربية والإسلامية .
عند ولادة حزب الله لم يكن نصرالله عضوا ً في القيادة فهو لم يكن حينها قد تجاوز ال22 ربيعا ً وكانت مسؤولياته الأولى تنحصر بتعبئة المقاومين وإنشاء الخلايا العسكرية التي شكلت فيما بعد العنوان الأبرز في مقاومة الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان .

بعد فترة تسلم نصرالله منصب نائب مسؤول منطقة بيروت الذي كان يشغله السيد إبراهيم أمين السيد إحدى نواب حزب الله السابقين في البرلمان اللبناني وإستمر نصرالله بالصعود داخل سلم المسؤولية في حزب الله فتولى لاحقا ً مسؤولية منطقةبيروت ثم استُحدث بعد ذلك منصب المسؤول التنفيذي العام المكلّف بتطبيق قرارات "مجلس الشورى"، فشغله نصر الله.‏
ولكن يبدو أن المسؤولية والمناصب لم تكن تستهوي نصرالله بالقدر الكافي بل إن إهتمامه الحقيقي كان يتجه صوب تكملة دراسته الدينية ، ولذلك فإنه وبعد مدة غادر بيروت متجها ً نحو إيران وتحديدا ً إلى مدينة قم لمتابعة دروسه الدينية هناك ولكن التطورات الحاصلة على الساحة اللبنانية خصوصا ً لجهة النزاعات المسلحة بين حزب الله وأمل إضطرته للعودة مجددا ً للبنان . بعودته لم يكن لنصرالله مسؤولية محددة فمنصبه ككمسؤول تنفيذي عام كان قد سـُلـِم للشيخ نعيم قاسم وهكذا بقي نصرالله من دون منصب حتى إنتخاب السيد عباس الموسوي أمينا ً عاما ً فعين قاسم نائبا ً له وعاد حسن نصرالله لمسؤوليته السابقة .

في عام 1992 إغتالت إسرائيل أمين عام حزب الله السيد عباس الموسوي فصار إلى إنتخاب حسن نصرالله أمينا ً عاما ً للحزب بالرغم من أن سنه كان صغير على تولي هذه المسؤولية ولكن يبدو أن صفات نصرالله القيادية وتأثيره الكبير على صفوف وأوساط قواعد حزب الله قد لعبت دورا ً مؤثرا ً في هذا الإتجاه وبالفعل فإن إنتخابه كان له الأثر الأبرز في تثبيت وحدة الحزب بقوة بعد الضربة القاسية التي تلقاها لتوه. ‏ وفي ذلك العام وبعد أشهر قليلة من إغتيال الأمين العام السابق الموسوي فإن حزب الله إختار الدخول إلى قلب المعترك السياسي اللبناني فشارك في الإنتخابات النيابية التي جرت في ذلك العام وحصد عددا ً من المقاعد النيابية عن محافظتي الجنوب والبقاع وهذه الكتلة كبرت وإزدادت عددا ً في الإنتخابات النيابية اللاحقةأعوام 1996 و 2000 و 2005 وهي تعرف بإسم " كتلة الوفاء للمقاومة ". وفي عام 1997 فقد نصرالله إبنه البكر هادي في مواجهات دارت بين مقاتلي الحزب والجيش الإسرائيلي في منطقة الجبل الرفيع جنوب لبنان .


السيد حسن نصر الله متزوج من فاطمة ياسين، وله منها خمسة أولاد أبناء: هادي، محمد جواد، زينب، محمد علي, محمد مهدي .

يوم أبلغه رفاقه باستشهاد ولده البكر "هادي" في مواجهة مع القوات الإسرائيلية، كان رده الوحيد، أن طلب منهم تركه وحده في مكتبه لدقائق معدودة.
وخلف الباب الموصد، لم يبكِ السيد "حسن نصر الله"، كما أفصح فيما بعد، بل خلا إلى نفسه، واستجمع كل قواه وقيمه ومفاهيمه التي أوصلته إلى هذا المقام. بعدها خرج لتلقي تعازي الوفود الشعبية، يومها، كتب أحد الصحافيين اللبنانيين ممن اعتادوا مهاجمة نصر الله وحزب الله، يقول: "مهما اختلفنا معك، لا نملك إلا أن ننحني أمامك، فليس عاديًّا في زماننا أن يقدم زعيم سياسي حزبي، ابنه لخوض قتال ضد إسرائيل، إلى جانب باقي المقاتلين".


-------------------------------------------------



العبد وليد جنبلاط





وليد جنبلاط (7 أغسطس 1949 ~ ) زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي العربي وأحد أبرز الزعامات الدرزية، تزعّم رئاسة الحزب بعد اغتيال والده كمال جنبلاط مؤسس الحزب.
آل جنبلاط (في لبنان) من أصل كردي سني، اعترف بهم العثمانيون و عينوا منهم حسين باشا جانبولاد حاكماً على كلّس -حلب ، وظلوا قديماً في حلب حتى قام أحد زعمائهم علي باشا جانبولاد بثورته التي قضى عليها العثمانيون ثم قتلوه، فلجأ بعض أفراد هذه الأسرة إلى لبنان ، إلى المعنيين الدروز في إقليم الشوف، فتبنى مذهبهم و غدا زعيماً لفريق منهم. و أصل اسمهم (جان بولاد) و معناها بالكردية ذو الروح الفولاذية
خلال وبعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان أقدمت القوات التابعة لجنبلاط على اقتحام العديد من القرى المارونية وقتل الآلاف من سكانها عقابا على الاعتداءات المارونية قبل الاجتياح. كانت هناك حملة تطهير عرقي في جبل لبنان من قبل المارونيين ضد الدروز، حيث طرد سكان قرى درزية عديدة وأحرقت مساكنهم ومقدساتهم علاوة على المجازر والاعتقالات. نجح في التصدي لهذه الحملة مما اعتبر انتصارا وثبت مركزه القيادي لدى الطائفة الدرزية.

والده كمال جنبلاط النائب والوزير ، ومؤسس ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي حتى تاريخ استشهاده.
والدته الأميرة مي أرسلان ابنة الأمير شكيب أرسلان.
درس المرحلة الابتدائية في الكلية العلمانية الفرنسية في بيروت حتى العام 1961. بعام 1969 أنهى المرحلة الثانوية في الإنترناشونال كولدج في بيروت. في 3 يوليو 1973 نال شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة الأميركية في بيروت، وكذلك درس في قسم التاريخ في الجامعة نفسها. قام بتدريس مادة التاريخ في الجامعة الوطنية في عاليه. عمل في ملحق جريدة النهار لمده اقل من سنة وكتب العديد من المقالات الاقتصادية والسياسية. بين عامي 1979 و1980 كتب كلمة صحيفة الأنباء وهي الجريدة الناطقه باسم الحزب التقدمي الاشتراكي. بتاريخ 29 ابريل 1977 انتخب رئيسًا للحزب التقدمي الاشتراكي خلفا لوالدة ومازال يترأس الحزب. زوجته الحالية السيدة نورا الشرباتي والتي اصبحت بعد زواجها منه تلقب بنورا جنبلاط وهي إبنة وزير الدفاع السوري الأسبق أحمد الشرباتي.
-------------------------------------------------

لا أجد ثم وجه للمقارنة بين أصل السيد و أصل العبد و بين حياة السيد و حياة العبد و بين أهداف السيد و أهداف العبد و ترى العبد يتطاول على السيد و يصفه بأقذع الصفات إلا أن كلمات العبد لا يمكن أن ترقى لمستوى القدح في رجل أثبت للعالم كله مراراً و تكراراً أنه ليس زعيم فريد و فذ فحسب بل قائداً عسكرياً و سياسياً لا يشق له غبار ناهيك عن تضحياته المتتالية و اللتي بدأت بإبنه هادي و لم تنته حتى الآن .. في حين العبد سليل من نافقوا ليحصلوا على الفتات من السلطة و سليل من خانوا وطنهم و قتلوا مواطنيهم لم نسمع لطائفته و لا من يتزعمهم صوتاً أثناء الحرب الأخيرة على لبنان إلا صوت صراخهم و إستغاثاتهم بل و تنديدهم بحزب الله اللذي تصدى بصدور أبنائه و أفئدتهم لقنابل إسرائيل العنقودية بينما الحزب الإشتراكي التقدمي بقيادة جنبلاط يطعنهم من الظهر بسكين الشقاق و التشكيك في مصداقيتهم .. مصداقيتهم اللتي ذادت عن تراب لبنان و اشترته بدماء أبنائها و أرواحهم .. مصداقيتهم اللتي لولاها لكان جنبلاط يحتضر الآن في سجون الإحتلال و معتقلاته
و للحديث بقية ...


الأربعاء، فبراير 21، 2007

صحيح .. إللي اختشوا ماتوا

من زمان ما كتبتش بوست باللغة العامية .. و الله وحشتني لغتنا الجميلة العامية المصرية اللي كل العالم العربي بيفهمها بعكس العامية الغير مصرية .. ما علينا ندخل في الموضوع
انا لاقيت البلد كلها فجأة بتتكلم على د.هالة سرحان و الجرايد بتكتب و الدنيا مقلوبة عشان برنامجها هالة شو و بالتحديد الحلقة اللي استضافت فيها بنات الليل المصريات اللي أنكروا بعد إذاعة الحلقة إنهم بنات ليل .. مع إنها شغلانة كويسة و مربحة اليومين دول ده غير إنها شغلانة ذات نفوذ و نقدر نقول ان اللي بتمارسها بإخلاص و تفاني ممكن جداً تكون واسطة ناجحة في الوصول لأي حاجة صعبة المنال زي تعيين في الحكومة مثلاً أو تسهيل الحصول على قروض بمليارات الجنيهات من البنوك أو الحصول على شقة من بتوع محدودي الدخل أو أي حاجة محتاجة لواسطة قوية و نافذة المفعول
و بعدين الصحفيين واخدين الحكاية بتاعة البرنامج على محمل غريب جداً و بيقولوا ان هالة سرحان أسائت لسمعة مصر و بنات مصر و صناعة مصر و مجاري مصر و محطة مصر و شوهت سمعة المجتمع المصري بين أشقائنا العرب اللي هما طبعاً عارفين مصر بسمعتها الطيبة و مجتمعها صاحب المباديء و التقاليد و اللي هما بيشرفوا مصر في شهور الصيف و الشتاء عشان يتمتعوا بالتعامل مع المجتمع المصري صاحب الأخلاق و القيم و خصوصاً أهل شارع الهرم أصحاب المباديء السامية و اخواننا بتوع كازينو الليل و بارادي و رمسيس و اخواتنا الفنانات الخلوقات من أمثال نجمة الإستعراض المحترمة جداً إختنا الكريمة فيفي عبده و أختنا الفاضلة دينا و أخواتنا الفاضلات الكريمات عايدة رياض و لوسي و غيرهم من الأخوات المحترمات صاحبات المباديء و القيم الغير موجودة في أي بلد عربي آخر و اللي العرب بيشرفوا مصر مخصوص عشان يستمتعوا بالتعامل الأخلاقي السامي مع أخواتنا صاحبات هذه القيم الفريدة
ده طبعاً غير أهل الخير بتوع المنصورة و الشرقية اللي بيحبوا يوفقوا راسين في الحلال أو في أي حاجة و بيهدوا بناتهم - من كرمهم الزائد - للأثرياء العرب و كرمهم بيحتم عليهم عدم المطالبة بالكثير فمش مهم عقد زواج و كلام فاضي .. هو ايه الفرق بين البني آدمين بورقة الزواج و من غيرها ؟ عيب أوي لما نوقف مسيرة كرم الأخلاق على حتة ورقة لا بتودي و لا بتجيب و للأسف إن البنات اللي بيتجوزا العرب من المنصورة و غيرها دايما بيطلعوا نص لبة و تلاقي البنية منهم راجعة من البلد العربي اللي اتجوزت واحد منه و سافرت معاه .. تلاقيها راجعة بعد كام شهر لإنه ما حصلش نصيب .. و طلعوا مش متفاهمين
و الله أنا زعلت جداً من د.هالة الوحشة الشريرة الكـُخة اللي بتقول على بنات مصر كلام بايخ و مش صحيح خالص مالص و كمان بالص
و لا التلت بنات اللي يا كبدي ضحكت عليهم الدكتورة الشريرة و غرغرت بيهم و استغلت برائتهم الطفولية يا قلبي و خلتهم يقولوا على نفسهم كلام أياااااااااااه .. كلام عيب و وحش و سوفاج على الآخر ... واحدة منهم يا كبد امها خطيبها طلقها ... قصدي سابها عشان طلعت بينضحك عليها يا حرام و التانية و التالتة مش عارف جرالهم ايه بس أكيد جرالهم حاجة كـُخة خالص بسبب الدكتورة الشريرة خالص الوحشة اللي اسمها هالة سرحان
و انا من هنا و من هذا المنبر بعلي صوتي على الآخر و أصوت بالصوت الحياني و أوجه رسالة مفتوحة على البحري للدكتورة الشريرة خالص مالص هالة سرحان و بقولها كده عيب يا دكترة .. انتي عارفة كويس مصر و بنات مصر و عارفة إن شارع الهرم هو قبلة العرب و هو منبع سمو الأخلاق و شفافيتها و عارفة إن اهل المنصورة ناس كرما و ما بتطلعش منهم العيبة و عارفة إن صاحبات القيم و المباديء من أمثال إخواتنا الفنانات اللي ذكرتهم قبل كده و خصوصاً أختنا الكريمة دينا مش ممكن يقبلوا منك التصرف الوحش خالص ده .. و بقولها يا ريت يا دكتورة هالة تنزلي مصر و تشوفي بنفسك أخلاق بناتها عاملة إزاي ... حاولي مرة كده تتمشي على كورنيش النيل في أي وقت و شوفي أد إيه الشعب بيحب بعضه بشكل يجيب المرض .. هتشوفي البنات ازاي أخلاقهم عالية و لابسين إيه .. حجاب محترم و بنطلونات جينز آخر إحترام و حشمة و وقار و بادي ضيق شوية بس قمة في الحشمة و الوقار و الإحترام ... و البنت تلاقيها واقفة مع حبيبها على الكورنيش أو قاعدة مش هتفرق كتير و حبيبها من كتر حبه فيها حاطط إيده على ...... على كتفها طبعاً .. إنتي فهمتي إيه ؟ ... بس في قمة الأدب و الإحترام
و ممكن و انتي ماشية تلاقي عربية معدية سايقها شاب و جنبه بنت ماسكة ..... موبايل و بتتكلم فيه أو ماسكة ........ علبة عصير بتشربها أو ماسكة ........... مصاصة بتمصها بس بكل أدب و إحترام و ممكن يكون الجو في العربية حر شوية فتلاقيها متحررة من هدومها بس عشان الجو مش عشان حاجة تانية و ما تبقاش نيتك وحشة ... و ممكن يكون الشاب اللي جنبها بيشتكي من عينه و لا حاجة و تلاقيها بتبص فيهم بس ما تفهميش انها بتبوسه و لا حاجة و ما تبقاش نيتك وحشة عيب كده
دا حتى شبابنا من عفتهم و أخلاقهم العالية خالص ما بيفكروش في الجواز إلا بعد سن الخمسة و تلاتين و في منهم بعد الأربعين و منهم اللي بينسى الجواز من أصله بس بمزاجه طبعاً .. و لما بيتجوزوا ما بيطولوش عشان ما عندهمش وقت للجواز و الكلام الفارغ ده فبيطلقوا بعد كام سنة كده و يرجعوا تاني لسمو الأخلاق و الزهد في الحياة و منها
و لا بناتنا بأه ... هو في زي بناتنا ؟ من كتر أدبهم بيعنسوا و بينسوا الجواز و اللي بتتجوز منهم بتبقى مش عارفة يعني إيه راجل .. شفتي الأدب وصل لحد فين يا دكترة ؟
و هنروح بعيد ليه ... ممكن و انتي عندك تدخلي على مواقع أخواتنا المدونات المصريات و تشوفي بنفسك مدونات الكثير منهم بتشر أدب و وقار ... و لا مدونات الشباب كمان .. يا روحي على مدونات الشباب و حلاوتها و طعامتها و أدبها
و بعدين عيب أوي تسيئي لسمعة مصر اللي زي البرلنت و اللي سيرتها على كل لسان ... بالخير طبعاً .. و لعلمك بأه العرب عارفين كويس أخلاق المصريات و مش محتاجين لإرشاد حضرتك .. هما عارفين بيتصرفوا إزاي و بيدفعوا كام في الليلة .. الحكاية واضحة زي الشمس مش محتاجة هالة شو و الكلام ده عشان توضح
بطلي يا دكتورة هالة تطلعي إشاعات مغرضة على مصر عشان مصر ممكن تضربك أأه
و أخيراً بوجه رسالة .. مش للدكتورة هالة سرحان و لكن لمن يهاجمونها
لقد جربت هذا الدهر حتى * أفادتني التجارب والعناء
رأيت الحر يجتنب المخازي * ويحميه عن الغـدر الوفاء
يعيش المرء ما استحيا بخير * ويبقى العود ما بقي اللحاء
فلا والله ما في العيش خير * ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
إذا لم تخش عاقبة الليالي * ولم تستح فافعل ما تشاء

الخميس، فبراير 08، 2007

تغيير الوجدان العربي

عندما كانت مصر ترزح تحت الإحتلال الإنجليزي و من قبله الفرنسي كانت تقوم مقاومات ضد الإحتلال تحت عنوان تحرير الوطن و بغض النظر عن الدين أو العقيدة فقد كانت العقيدة تتركز حول الوطن و تحريره من المحتل الغاصب و العودة للحرية المفقودة
و منذ احتلال فلسطين و حركات المقاومة تمطر الإسرائيليين بهجماتها و دفاعاتها عن وطنها دون اعتبارات مذهبية أو طائفية بل يقف المسيحي بجوار المسلم و يقف الشيعي بجوار السني تماماً كما كان يحدث في مقاومة الإحتلال الإنجليزي في مصر
و قد قامت حرب الثماني سنوات بين العراق و إيران و لم تتأثر وحدة العراق الوطنية و لم تتأثر العلاقات بين الشيعة و السنة العراقيين بطبيعة الحرب ذلك أن إيران الدولة الشيعية لم تنجح في إستقطاب شيعة العراق بجانبها لتحصل على مكاسب إستراتيجية في الحرب
و في لبنان استمرت الحرب الأهلية 15 سنة من 1975 إلى 1990 بين كل الطوائف اللبنانية و لم يستطع صدى الحرب اللتي قامت لتحقيق أهداف سياسية على أسس دينية أن يؤثر في العالم الخارجي أو أن تدفع الطوائف المماثلة لإتخاذ موقف مؤازر للحرب و من ثم إتخاذ موقف عدائي من الطوائف الأخرى
بإختصار فإن كل الحروب و الصراعات العالمية و العربية الإقليمية لم تتخذ الصبغة الدينية الجهادية حتى ظهر نظام طالبان و تنظيم القاعدة على سطح الأحداث الدولية ، فمنذ ذلك الحين تحولت جميع الصراعات اللتي كانت قائمة بالفعل أو اللتي قامت بعد ذلك إلى جهاد و تكفير و إرتبطت بالدين شكلاً و ليس موضوعاً كونها اتخذت من الفكر السلفي الجهادي منهجاً لها
فعلى سبيل المثال لا الحصر ظهرت في مصر صراعات بدأت صغيرة بين المسلمين و المسيحيين و تحولت بفعل الفكر السلفي إلى مذابح أحياناً و معارك ضحاياها بالعشرات في أحيان أخرى .. مصر اللتي لم تعرف التفرقة بين مسيحي و مسلم و يهودي على مدار تاريخها الحديث .. مصر اللتي اختلطت فيها دماء المسلم مع دماء المسيحي عندما أصاب كلاهما رصاص الإحتلال الإنجليزي .. مصر اللتي فتحت ذراعيها عندما كانت دولة قبطية للإسلام و حسن استقباله و مقامه و تحول له معظم الشعب المصري حينئذٍ
ثم ظهرت جماعات التكفير و الجهاد و بدأت عملياتها الإنتحارية أو التفجيرية لتروع الزوار و تقتل المسئولين لإنهم كفار من وجهة نظر السلفية الجهادية !
و الآن في العراق تحول الشعب العراقي الآمن تحت قيادة صدام حسين - رغم إستبداده - إلى شعب غير آمن و متناحر و متطائف و متنابذ تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية و حلفائها من شيعة العراق
و في لبنان استيقظ شعبها على كابوس الطائفية من جديد و محاولة الفكر السلفي الجهادي لنبذ حزب الله اللذي دافع عن أرض لبنان و ترابها و قاوم المحتل و كبده الخسائر و أذاقه ما لم تكن دولة عربية تستطيع إذاقته إياه من آلام و ضحايا و تقويض للأمن و السلامة داخلياً فضلاً عن الصراعات السياسية اللتي نتجت عن فشل جيش الدفاع في تحقيق شيء مما أشعل نيران الحرب لتحقيقه
إن الحقائق على أرض الواقع تنم عن تغلغل الفكر السلفي الجهادي التكفيري في العقول و من ثم محو كل قيمها الحضاية و تحويلها إلى الإحتكام لقانون الغاب و الحكم المطلق بالتكفير و التفسيق و التبديع و هذا كله إن دل فإنما يدل على جهل كل معتنقين هذا الفكر بجوهر الإسلام و سماحته و الإكتفاء بإتباع آراء علماء متطرفون أو علماء سلطة لا يبتغون سوى الصالح الشخصي فبداهة لا يمكن أن يكون إزهاق الأرواح بموجب فتاوى دينية يصب في أي صالح عام بل هو صالح شخصي محض
و كذا فإن الحقائق تشي بأن هؤلاء الجهلة أصحاب العقول المتحجرة و الفكر المتصلب نجحوا بجهلهم في وصم جميع المسلمين بل و الإسلام ذاته بوصمة عار لن تمحى بسهولة من الوجدان العالمي فقد نجح هؤلاء الجهلة في تصوير الإسلام على أنه دين السيف و الدرع و أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل حرب نشر دعوته بالسيف و إراقة الدماء و إجبار الناس على الإسلام أو قتلهم و في هذا المعنى تصيد أقلاماً كثيرة في الماء العكر و تكتب ما هو مؤيد مطلق لهذه الصورة المشوهة عن الإسلام فهي فرصة ذهبية لهم لإظهار المسلمين على أنهم سفاحين و إظهار أنفسهم على أنهم ضحايا
و للأسف الشديد فإن حمى التدين إزدادت بشكل غريب على مستوى العالم العربي و على مستوى مصر بصفة خاصة و هي حمى أو أنا أعتبرها كذلك ليس لأني رافض للتدين بل رافض للتدين بهذا الشكل الفارغ من المضمون و التابع لأفكار متطرفة هدامة تبني عقول ستتحول بسببها يوماً ما إلى إجساد متفجرة
لقد ظهرت حمى التدين في معرض القاهرة الدولي للكتاب فحجم مبيعات الكتب الدينية و شرائط فقهاء التيك أواي كان كبيراً بالمقارنة بحجم مبيعات غيرها من الكتب العلمية و الثقافية و بالمقارنة بالسنوات الماضية أيضاً
و تنامى عدد فقهاء التيك أواي أصحاب شرائط الكاسيت اللتي تنتشر كالنار في الهشيم بسبب الجهل و الفقر و اليأس ، و للحكومة المصرية أو الحكومات المصرية المتعاقبة دوراً لا يمكن إنكاره في المساعدة على تفشي الجهل و تفشي ظاهرة فقهاء شرائط الكاسيت فالظروف الإقتصادية للمواطن المصري و اللتي تسير من سيء إلى أسوأ أجبرته على اللجوء للدين و الزهد في الحياة و اللذي هو مجبر عليه شاء أم أبى فليكن الدين إذن أولى به حيث كل شيء محال فحتى الإنحراف صعب و مكلف و لكن الغير مكلف هو الدين و التدين
و لا أعترض مطلقاً على التدين الصحيح اللذي يظهر أولاً في المعاملات و في الضمائر و في التصرفات قبل أن يظهر في الهبوب عند سماع الآذان و الإسراع و الهرولة إلى المسجد و ترك كل شيء هاماً كان أم غير هام ، عملاً كان أو غير عمل لإقامة الصلاة رغم أن غير المتدينين يصلون أيضاً و لكنهم لا يتركون عملهم الهام للحاق بالصلاة فهي ممتدة إلى الآذان التالي ، و أتسائل عن الأطباء الجراحين المتدينين هل يتركوا عملية جراحية أثناء إجرائها للحاق بالصلاة متى سمعوا النداء ؟
إن السيد أسامة بن لادن غرس بذرة التطرف الديني و رعاها حتى نمت و أورقت و نتج عنها تطرف مقابل فإذا كان التطرف الإسلامي يعني الإرهاب فإن التطرف المسيحي يعني الحرب على الإرهاب و لا عزاء للضحايا الآمنين العزل ، و لا أحمل بن لادن وحده مغبة ما آل إليه العالم من فوضي و دموية فهو مجرد ممثل للفكر و رمز له و هو اللذي وضع نفسه في هذا الموضع الشائك و لكن الفكر السلفي الجهادي قائم و متواجد من قبل بن لادن و لكن الأخير عمل على إحيائه
المشكلة الحقيقية في صعوبة محاربة هذا الإتجاه التكفيري فهو رغم تطرفه و عدم منطقيته إلا أنه يرفع شعار الدين و أي مساس بهذا الفكر سيفسر على أنه مساس بالدين ذاته و محاربته و هذا بالتحديد أحد أهم و أمضى أسلحة السلفيين الجهاديين فهم يقفون بسهام القذف بالكفر على مشارف حدود فكرهم و من يجرؤ على مناقشتهم يصبح فوراً فاسق و فاسد و كافر و بالتبعية يباح دمه من يومه و ساعته
و إذا كان الرئيس مبارك صرح بأن الإخوان المسلمين يشكلون خطراً على الأمن القومي المصري فهو صادق و لا مراء لأن الإخوان ليسوا هم ضالة المؤمن بل هم سياسيون مختفون تحت ظل شعار الدين و الهدف النهائي و الأسمى هو السلطة و الحكم ثم تتوالى النكبات فنحن في عالم اليوم لسنا في العصر الذهبي للخلافة الإسلامية بل نحن في أضعف عصور الإسلام في رأيي ليس فقط لأن إسلام اليوم طوائف و مذاهب تتقاتل فيما بينها بل لأن إسلام اليوم قلة مستضعفة حيث تحكم العالم دساتير و قوانين لم تقم للدين - أي دين - وزناً و علمت و أدركت أن أي دولة أو قانون يقوم على أساس ديني سوف يستتبعه بالضرورة و الحتمية تفرقة عنصرية و إضطهاد للأقليات الدينية و من الجائز دموية و رق و عبودية فهذه هي الطبيعة الإنسانية اليوم بعد أن تقلص الإيمان لأدنى مستوياته ، و حتى إذا كان الإخوان المسلمون هم ضالة المؤمن فهم يشكلون خطراً أيضاً إن لم يكن على الأقليات الدينية المصرية فالخطر سيكون حتماً على العلاقات الخارجية مع العالم و على الإقتصاد الداخلي و على البطالة و على التعليم و على جميع المشكلات المزمنة اللتي لم يستطع أي توجه إخواني أو غير إخواني طرح حلول جذرية - و لو نظرياً - لها
و إذا كان السيد الوزير فاروق حسني قد أطلق تصريحاً حورب بسببه حرباً ضروساً فهو أخطأ بتراجعه و إعتذاره رغم أن هذا التراجع و هذا الإعتذار لا يعنيان أن وجهة نظر فاروق حسني قد تغيرت بل يعنيان أن الضغوط عليه هائلة و هذا يعني أن من طالبه بالإعتذار و من قبل إعتذاره جاهل أو غير مثقف أو غير مدرك لمبادئ الحوار و المناقشة المثمرة فهو لم يحاول تغيير رأي الوزير و إقناعه أنه أخطأ بل طلب إعتذاره فقط و أخطأ الوزير بتلبية هذا الطلب و أنا ألتمس له العذر و لكني ألومه لكونه كان قصير النفس في هذا المعترك
في النهاية فإن خشيتي من رد الفعل العكسي على التطرف السلفي الجهادي هي ما دفعني للتفكير و الكتابة لأن التطرف السلفي يقابله تطرف علماني لا ديني و كلاهما فارغ من المضمون فلا التطرف الديني يستند إلى جوهر ظاهر في التعامل و التصرفات و العلم و لا التطرف اللا ديني يستند إلى جوهر ظاهر في التصرفات و كلاهما يمثل فراغ فكري لمعتنقيهم